•·.·°¯`·.·• ( الـحـريــــه ) ه•·.·°¯`·.·•

باتت الأمور محسوبة حساباً دقيقاً ....
فالنفوس مدروسه ...
و العقول محفوظه ...
و القلوب مغيبه....

هناك حيث نشأنا , و تربينا ... حيث رسمنا الأحلام و تمردنا على الصعاب .... تبدأ قصتنا ....
مع أول حالة نشعر بها أننا نحن و نحن فقط من يجب أن يملك القرار , في تلك الفترة حيث نحاول أن نخرج من أرحامهم حقيقة لنقول بعد أكثرعقدين من الزمن أننا نحن بذاتنا , بعقولنا , أننا نحن بما نريدو ما نختار ..... هناك مع أول صفعة من لسان أحدهم , أو إبتسامة دبلوماسية لآخر , اوصمت حائر لأحدهم , تكتشف انك لم تولد لتخرج حقيقة من ارحامهم , بل لتكون نطفه مؤبدة في رحم الحب !!!!

هكذا نكتشف في بداية المشوار ... و بالتأكيد ستنفض رافضاً ...
و تصرخ صراخ قليلي الحيلة , و تقول كلمة لا الف مرة بصوتٍ عال و أحيانا بلا صوت !!!!

لتكتشف أنك هم لا أنت !!!!

فتبحث عن كلمة " أنا"
فماذا تجد ؟؟؟

تجد أفكار الأب !!!
و مبادئ الام !!!!
و حدوديات الأخ !!!
و محبة الاخت !!!!
و ذوق البيئة !!!!
و حشو المدرسة !!!
و عصا الاستاذ !!!

تبحث من جديد عن " انا"
أين كانت في الماضي؟؟؟؟

فتتذكر انها كانت يوماً هناك مرمية في قصاصة صغيرة
تحمل رسمة شجرة او كوخ !!!!
ورقة تحاول ان تتذكر أين وضعوها ؟؟؟
فتكتشف انها في سلة المهملات !!!!

تبحث من جديد عن " انا"
أين كانت في الماضي؟؟؟؟

فلربما تذكرها بين صيحات الاب و بكاء الام
وأن تسترق الوقت بين نغمات طلال مداح وفيروز

و بين بحثك عن الأنا هنا و هناك

تكتشف ان الانا ايامها كانت دوماً تنتحر عند
فرائض الأهل و قواعد البيئة و طموح المجتمع !!!!!

و ها أنت اليوم في الحاضر وقبل الإحتضار

و لكن بوعي هذه المرة
و برشد بالغ
و تعقل شاب عرف الخير من الشر
و الخطأ من الصواب

تحاول أن تتلذذ معنى الانا

فتختار هذاالمجال للدراسة
او هذه الانسانة لمشاركة المسيره
او هذا الاعتراض لرأي ظالم

فماذا تكتشف ؟؟؟؟؟؟

كثيرا ما تكتشف أن الأنا
لم تزل نطفه في ارحامهم !!!!!!
و الحكم بالقطيعة ان حاولت
اجهاضها !!!!!!!!!!!!!

ولعلني اود بمناسبة كلمة " النطفة " أن أذكر بمقولة للكاتب

جبران خليل جبران :

" أولادكم ليسوا لكم "

يتبع
v
v
v

سأحاول أن أحلل مفهوم الحريه
علني أصل إلى مفهوم الحريه
بما يقتضيه مجتمعنا :ـ

تمضي الايام , و تبتسم الحياة من جديد .....ويحيا في هذا المجتمع
ينخرط معهم .... و يحتك بالنفوس و النفسيات المتناقضة ......
الكريم و اللئيم .. الطيب و الخبيث ... الصادق و المنافق .....

لا يهم ... المهم نفسه !!!!!
العفو اقصد المهم ان يكون صادق مع نفسه !!!!!!
فلا يكذب و لا ينافق و يحرص على اتقان الحياه بمنظوره .....
لا يهم المهم نفسه , العفو اقصد ان يكون صادق مع نفسه !!!!!
وياتي يوم وامام عينيه تنجح مكائد احد المنافقين في الاضرار به !!!!!!!
ماذا؟؟؟؟؟؟؟
انه بين نارين وضمن اختيارين كلاهما مر
قد يفتح على نفسه تيارات من الحقد الخفي !!!!!
ما كل هذه القيود ؟؟؟؟؟

و يالفرحتة العميقة تمضي الحياه بكلمه واحده وقول الحقيقة " الحمد لله , ما علي من غيري !!!!!! انا في حالي والناس في حالهم !!!

اراد ان يتزوج ......... بتلك الانسانة التي اختارها قلبه
و عقله ...
انها لا تشبهه في عادات المجتمع
لكنها تشبهه في الروح
فيضحك الجميع ... و يتضاحك البعض
وتبدأ نصائح المحبين تبسط فراشها هنا وهناك و قد كان يوما في امس الحاجة لمثل هذا الفراش , فلم يجد منهم الا السراب والاوهام .....

تبدا الصراعات:
باسم الدين " ارضِ والديك اول , و الاسيغضبون عليك مدى العمر ؟؟؟؟؟ و لكن هل سيكونوا سعداء حقا بتعاستي مدى العمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ""

و باسم البيئة و العادات , فلن تكون مرتاح معها لانكما من عالمين مختلفين

و باسم النصيحة , انت لا تعرف الحياة جيدا " مع انه كان يعرفها في نظر الجميع ولقبه الشائع "حكيم العائلة " حتى تلك اللحظة التي واجههم فيها بحقيقة مشاعره "

ان نجحت في الاقناع و خذلك القدر في التوفيق

تنهال عليك كلمات التأنيب و التجريح و كأن الجميع اصبح مفتي و عالم و حكيم !!!!!!

و هنا قيود مختلفة ........... و صراعات متباينة

و في كل مرة تزداد القيود بزيادة اولئك الاوهام البشرية التي تدعي المحبة و النصح و الارشاد
في حين ان الحقيقة التي لا يستطيع احد اغفالها وسط كل هذه الزوبعة هي
" اللهم أسألك نفسي ثم نفسي ثم نفسي !!!!!!!!!! "

يتبع
v
v
v

و كم هو غريب ان نسمع احدهم يعتز بحريته

و هو

اول المرتشين
اول المنافقين
اول المتلاعبين بالمشاعر
و اول السارقين لقلوب الناس
و عقولهم !!!!!!!!!!!!!!!
هل هو حر حقاً

ام عبد لذاته الشيطانية

او عبد لقيود لا ذنب له فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كم أحسد ذاك الذي يعرف أعدائه وتكون لحياته قضيه ليعلن أن نفسه لم تعد ملكه

فعدوه واضح ومحدد

اما نحن , فأغلبنا ضائع

لم نعد نعرف كم من الاعداء لنا؟؟؟؟

اعداء انفسنا
مصالحنا
قيود الغير
نفاق الغير
مادية المجتمع
خوفنا من المجهول
خوفنا على من نحب
خوفنا من المواجهة
خوفنا من الحق
خوفنا من الإنفلات لنكون أحرار

خوفنا من اسواط التعذيب

اواصوات الموت

او الموت بحد ذاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم نخاف كل شيء و من كل شيء لدرجة اننا

نسينا المخافة الحقيقية

الحقيقية لله!!!

و يبقى السؤال عالقاً

كيف تكون

تقوى الله؟؟

و من تقوى الله قد نعرف ماذا تعني كلمة

الحرية !!

موضوع رائع بكل المقاييس وكم انا سعيد لقراءة مواضيعيك

لانعيش في حياتنا معنى الحرية وعقليتنا العربية بالذات وعقليتنا النجرانية على وجه الخصوص تجعل منا مقيدين ومكبلين بآلاف الخطوط الحمر وبئتنا الاجتماعية صنعت تلك القيود لتكبل حرية الفرد لايوجد لدينا على الاطلاق مايسمى بالخصوصية الفرديه ..الكل يتدخل ويزيد قيودك اصفادا ..
اختى صندوق لقد ذكرت امثله رائعه للضياع وعدم وجود الهويه وهي التالي:

تجد أفكار الأب
و مبادئ الام
و حدوديات الأخ
و محبة الاخت
و ذوق البيئة
و حشو المدرسة
و عصا الاستاذ

نعم لن تجد في رؤسنا غير ذلك ...نحن بكل بساطة عبيدا لثقافة اجتماعية قيدتنا ومفهومها يقوم على الجماعة وليس على الفرد ..نخشى كل شيء ويقيدنا كل شيء.

موضوع روعة شكرا اختى صندوق

بالتوفيق

الصراحه احس ان ردك اروع من الموضوع لقد لخصت الموضوع بشكل جميل اخي مشكور على التواجد في موضوعي